أولاً: التعريف بالنفس
يقوم المدرب عند بدء الدورة التدريبية هو التعريف عن نفسه، ويشمل ذلك اسمه ومستواه التعليمي وبعض خبراته ومهاراته المتعلقة بالمجال الذي يريد أن يدرّب فيه.
ثانياً: الالتزام بتوقيت الدورة التدريبية
المدرّب الناجح يحضر إلى القاعة التدريبية مبكرًا كي يكون على أهبَّة الاستعداد لعرض المادة التدريبية في الوقت المتفق عليه، بالإضافة إلى ذلك، يقوم باختتام اللقاء التدريبي في الموعد المناسب.
ثالثا: الإلمام الجيد بالمادة التدريبية
لا بد أن يكون المدرب مّلمًّا إلمامًا جيّدًا بالموضوع الذي سيتحدّث عنه ولديه ثقة بمعلوماته كي يستطيع الإجابة على أسئلة المتدربين. وهذا يعني أن مادّة التدريب لا بدّ أن تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمجال دراسة المدرّب أو حقل اهتمامته. حيث أنّه وكلما زاد إلمام المدرّب وخبرته بالموضوع، كان أكثر قدرة على تقديم التدريب بشكل أفضل، وإثراء معلومات المتدرّبين وتطوير مهاراتهم.
رابعا: التنوع في استخدام الأساليب التدريبية
يستعين المدرّب الناجح بعدّة أدوات ووسائل تعليمية خلال التدريب والتي قد تشمل على سبيل المثال لا الحصر:
- الشرح والتلقين.
- العمل الجماعي ضمن فريق.
- العصف الذهني.
- النقاشات والحوارات المفتوحة.
وغيرها من الوسائل التي تهدف إلى كسر الجمود بينه وبين المتدربين واستعادة طاقتهم ونشاطهم وتركيزهم مجددًا.
خامساً: لغة الجسد
واحدة من الأمور التي تعتبر معيارًا يميز المدرب الناجح عن غيره هي لغة الجسد، حيث أنها تسهم بشكل كبير في إيصال المعلومة للمتدربين، كما أنها تحدّد مدى ثقة المدرب بنفسه، فالمدرب الناجح تكون لغة جسده واضحة ومريحة للمتدربين، وإن كان متوترًا فذلك ينعكس على لغة جسده أيضًا ممّا قد يجعل المتدربين يشعرون بالتوتر هم أيضًا.
سادسا: نبرة الصوت
في المادة التدريبية، تختلف المعلومات حسب مدى أهميتها، لذك فإن المدرب الناجح يحرص على التنويع في استخدام نبرة الصوت حسب أهمية المعلومات، حيث أن نبرة الصوت المرتفعة تدل على أن المعلومات في غاية الأهمية وتتطلب انتباهًا، وقد يلجأ المدرب إلى نبرة الصوت المنخفضة عند ذكر مواقف أو أمثلة معينة تتعلق بالجوانب العاطفية، وهكذا.
سابعا: التحفيز للمتدربين
المدرب الناجح لا يستعمل عبارات مثل "لا" أو "إجابتك خاطئة"، بل يلجأ إلى أساليب أخرى تحفّز المتدربين وتشجّعهم على الاستمرار في المحاولة.
على سبيل المثال، عبارات مثل:
- " لقد اقتربت من الإجابة الصحيحة".
- " أحسنت! "
- أو " إجابتك ممتازة ولكن لسؤال آخر سأذكره لاحقًا"
ثامنا: القدرة على إدارة القاعة التدريبية
قد يواجه المدرّب خلال التدريب عدة تحديّات تعيق سريان التدريب بالشكل المطلوب مثل انقطاع الكهرباء أثناء عرض المادة التدريبية، وهنا يتعيّن على المدرب الناجح الاستعانة بطرق بديلة في إيصال المعلومات كاللجوء إلى تشكيل مجموعات أو توجيه بعض أسئلة العصف الذهني.
تاسعا: روح الفكاهة
المدرب الناجح يتمتع بروح الفكاهة حيث أن ذلك يعمل على كسر الحواجز بينه وبين المتدربين ويكون قريبًا منهم، ويعمل على تقوية العلاقة بينه وبينهم الأمر الذي يؤثر إيجابًا على أجواء التدريب ويزيد من ثقة المتدربين بالمدرب.
عاشرا: الصبر وسعة الصدر
كما سبق التوضيح، فإنّ المدرب يتعامل عادة مع أنماط مختلفة من المتعلّمين، ولكلّ متعلّم له احتياجاته الخاصّة من التدريب التي قد تختلف عن احتياجات البقية، لذا، فإنّ الميزة الأخيرة والأهمّ للمدرّب الناجح هي امتلاكه قدرًا عاليًا من الصبر وسعة الصدر لإعطاء كلّ متدرّب حقّه في التعبير عن رأيه وطرح أسئلته بل والإجابة عن هذه الأسئلة أيضًا، ممّا يسهم في بناء الثقة بين المدرّب والمتعلّمين وبالتالي زيادة فعالية التدريب ككلّ.
نجد ممّا سبق أنّ عملية التدريب لا تنطوي على الإلقاء وشرح المادة التدريبية فحسب، بل هي مهارة يندرج تحتها الكثير من المهارات الفرعية الشخصية والتقنية. لذا إن كنت ترغب في أن تكون مدربًا ناجحًا، عليك البدء بتطوير السمات العشرة سابقة الذكر، والتمرّن عليها وتطبيقها مرارًا وتكرارًا على أرض الواقع لترسيخها وتقويتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق